we are now

بحث هذه المدونة الإلكترونية

من أنا

صورتي
جمهورية قفلستان العظمى
كنت مسلمة نقية تقية رأسية وأفقية على رأي الرسول مش فاهم ثم دخلني الشك فبحثت وصدمت.. خرجت من الدين غير مأسوف علي ولأن يهدي العقل بي شخصا واحدا خير لي من حمر النعم .. التي لا تعجبني أصلا

هات يدك

تعال إلى حيث الإنعتاق من ربقة العبودية ووطأة الجهل.. تعال إلى الحرية ..


الخميس، 25 مارس 2010

عااااااااااااا اكبر عااااااا اكبر

بائس و تعيس الحظ كل من احزنه الزمان بالسكن بجانب الكتلة الإسمنتية المكعبة ذات الخابور المقدس المكلل بأبواق النعير و العواء.....المبنى المزعج الذي يسمى بالمسجد او الجامع او بيت الخرافة (الله) لعنته الطبيعة.

المشهد الأول :
واحد راجع بيته –مسلم او غير مسلم- و تعبان و مرهق في اي وقت من النهار او الليل....و حب ينام او ياخد قيلولة او يمارس اي شكل من اشكال الراحة .... و اذ فجأة يملأ البيت نهيق المؤذن : عاااااااااااااااا اكبر ..... عاااااااااااا اكبر !! ......فلا يصيب المسكين الا الفزع و قلق الراحة و تطير النوم من العين.

المشهد الثاني:
طفل رضيع في شهوره الاولى بذلت امه مجهودات مضنية في جعله ينام بعد مفاوضات كثيرة من رضاعة و تغيير حفاضات ... و بعد كل هذا العناء يأتي الصوت البغيض ب: عااااااااااااااا اكبر.....اشهد ان عاااااا عااااااا عااااا
فيتبع بصوت الطفل المسكين وااااء وااااء ..... فتصرخ الأم المسكينة من شدة التعب و يصرخ الأب في الأم : نيمي الواد !! و يتعكر صفو الساعات الأولى من النهار بصوت تنين الإزعاج الأكبر : الآذان.

المشهد الثالث:
طارق داوكنز يعود من المنزل للراحة بعد سهرة سعيدة مع الأصدقاء – مع العلم انه كافر و ملحد – و اذا بأخينا يجلجل بصوته القبيح : عاااااااااااا اكبر عااااااااااااا اكبر .... طارق داوكنز : يلعن دين ام اللي جابتك راجل عرص بدين وسخ لا منكم ولا كفاية شرّكم عالم وسخة معندهاش ذوق ولا احساس و لا تمييز .

لا بنفك الأذان يزعج الجميع حول الأرض بصرخات النينجا الغير متوقعة و بأبواقه العديدة التي تنتشر في كل مكان معلنة عن ميعاد عبادة الغباء في كل اوقات الليل و النهار على مدار الساعة ....

المشاهد الثلاثة السابقة مجرد صور مما قد يفعله الإيمان الغبي بالبشر , و المشاهد و الصور لا تنتهي عند هذه المواقف...فالكوارث التي تنتج عن هذا التلوث السمعي و البصري لا تنتهي ... لكن ما السبب الحقيقي الذي يجعل البشر لا يهتمون لهذا الإزعاج او يتخذون موقفا او إجراء ضده؟

انهم لا يرون فيما يفعلونه اي نوع من الإزعاج....فهل يمكن ان نسمي نداء الغباء للصلاة البلهاء ازعاجا؟

اذكر في مرة اني كنت في اجتماع بعملي السابق (او كما يسمونه مدراؤنا الفرافير: مييتنج) و نتناقش في اجندة اعمال السنة....و اذا بعاصفة عاااااااااااا اكبر تقتحم المكتب كأنه جالس في وسط الطاولة , فإضطررنا للصمت حتى ينتهي الأبله من نعيقه لنستطيع المواصلة......فهمست زميلي الذي بجواري – و هو لا يصلي اصلا- قائلا : بالذمة ده مش ازعاج؟ فنظر الي قائلا : يعني نلغي الأذان مثلا؟ قلت : و ليه لأ ؟ طالما بيزعج الناس يبقى نلغيه.. هو : استغفر الله العظيم...
بالرغم من ان المؤمن في قرارة نفسه مقتنع بأنه ازعاج لا يمكن تجاهله , لكن الهالة الدينية المقدسة المحيطة بنهيق ائمة بيوت الغباء لا يمكن الإقتراب منها مهما فعلوا بنا .... فيزعجون الجميع ليل نهار بلا رادع تحت القدسية الزائفة للشبح الأكبر و عبادته الخزعبلية.

لكن...لم الأذان؟
و لم الصوت العالي؟
و لم هذه الطقوس بهذه الطريقة؟

الأذان : عادة بدوية قديمة من اجل جمع الناس للصلاة...و كي لا يكون هناك "حجة" لأحد بأنه قد نسي موعد الصلاة المقدسة او ان يتجاهل قدوم موعدها ..... ففي اماكن العمل عندما يؤذن للصلاة و حدث أن تخلف احدهم عنها تجد الآخر يسأله بطريقة معاتبة : الن تصلي معنا يا فلان؟
فالأذان يعمل بهذه الكيفية ايضا....فهو ليس دعوة للصلاة او للتذكير بها بقدر ما هو اداة لحصار الوعي و الإرادة لدى المؤمن لدفعه على القيام بهذه العبادة بلا تفكير في ماهيتها او من ما تعود عليك به.
انه نوع من الحصار يشبه التنويم المغناطيسي للأفراد, حتى انه في الإسلام (في السنة تحديدا) يجب عليك ان تردد كلمات الأذان وراء المؤذن حتى يفرغ من ما يقول....زيادة في عملية البرمجة و التنويم.
الأذان ما هو الا "بوق" لجمع قطعان المؤمنين لحشدهم....كما تفعل ابواق الحرب في الجيوش...

لم الصوت العالي؟
عند الإنسان قناعة قديمة انه كلما كان الصوت اعلى , كلما وصلت الرسالة بشكل افضل و كان تأثيرها على المستقبل (بكسر الباء) اكبر....خاصة اذا كانت الرسالة بلهاء المحتوى ولا تستمد اي مصداقية الا من اصحابها....كالأذان طبعا.
انظروا الى المشايخ و الخطباء.....ينعقون على الدوام و يزعقون .... راقبهم ...... افكارهم بلهاء لا يقبلها العقل السوي بتاتا, الا بالصراخ و العويل بوجه اتباعهم.....يشبهون نجوم الروك بملابسهم العجيبة و بصراخهم و بضجيجهم و بتشنجاتهم المستمرة......فلا يمكن الا تقنع احدا بهذا الهراء الا اذا ارهبته بهذه الطريقة.

س: لم لا نسمع العلماء و هم يشرحون نظرياتهم العلمية او يسردون بحثا او اكتشافا الا و هم يتحدثون بكل هدوء و رزانة؟؟
ج : لأن الحقائق العلمية لا تحتاج كل هذا التهويل و الترويع من اجل ايضاحها للناس , على عكس الخراء الديني الذي يستلزم الصراخ و العواء لإقحامه في عقول السذج و متوسطي الذكاء.... فالصدق ذو صوت هادئ ولا يحتاج كل هذا الإزعاج ليفرض حقيقته,على عكس الكذب الذي يستلزم الصياح و الصراح ليفرض نفسه بقوة الصوت.

و لم هذه الطقوس بهذه الطريقة؟

يستلزم اولا ان اسرد ما يسمى بنظرية القطيع و التي قد تفهمنا ماهية هذه الطقوس

"نظرية القطيع" :هي أن تحشر الجموع البشرية في طريق التقليد دون وعي أو تفكير ..ترضى أن تُساق إلى الوجهة التي لا تدري ستؤدي بها إلى أين .... حتى وإن أدى بها الأمر إلى السقوط في الهاوية ..غير مهم لديها ...فالجميع سيشترك في نفس النهاية ..ولن تشذ عن القاعدة ..حتى لا تبدو غريبة ومنبوذة ..كالقطيع تماماً ..تسلم قيادتها لمن يتصدر الصفوف الأمامية منها ..فهم من ينظر ويبصر ويحدد الوجهة بالنيابة عنها ..أما باقي القطيع فيحرك أقدامه فقط ...والرأس للأسفل.....قد عُطَّلت حواسهم السمعية والبصرية والذهنيةهم لا يحتاجون لها .. فهناك رؤوس وحواس أخرى تقودهم..فقط عليهم أن يحركوا أقدامهم و اجسادهم ...

ارأيتم؟؟ احيانا اراقبهم ايام الجمعة , فتجدهم منساقين الى بيوت الغباء التي تنعق ابواقها بالكثير من الكراهية و القليل من الحب....خافضين رؤوسهم في ذل....يتمتمون بالكثير من الكلمات و التسبيحات ..... يمشون كالزمبي متجهين الى حيث يزعق الرجل "القائد الإمام" ......بلا تفكير فيما يفعلون....يجلسون في صفوف منتظمة "مسلمين" حواسهم للمنادي ليغذيهم بزادهم الأسبوعي من الحرام و الحلال ..... تجدهم يرددون عبارة "آمين" بلا وعي ..... يريدون ما يريد "هو" و ليس ما "هم" يريدون.....يقومون بحركاته و ينفعلون بإنفعالاته .......يقومون و يقعدون , يسجدون و يركعون , و يرددون ما يقول.......هل رأيتم احدا من قبل يقوم اثناء الخطبة ليعترض على ما يقوله الإمام؟؟ بالطبع لا؟؟ فالعقول لا تعمل اثناء الخطبة.

انهم "قطيع" كبير .... يتم جمعه في اماكن مخصصة 5 مرات في اليوم لتعاد برمجته على الدوام.......و زيادة على ذلك يجب الحصول على جرعات مكثفة من وقت لآخر سواء الجرعة الأسبوعية لصلاة الجمعة او صلوات الأعياد او في رمضان شهر الجوع و الجفاف بالتراويح و الصلوات القيام و التهجد و غيرهم و غيرهم......لا يقولون الا "آمين" بلا فهم او تحليل لما يفعلون , قد عُطَّلت حواسهم السمعية والبصرية والذهنية فهم لا يحتاجون لها.

ان فيلم الرعب المزعج الذي يتجسد في "الأذان" قد اعمى المؤمنين عن كل حقوق البشر في العيش بلا ضوضاء او ارهاب سمعي....فما ذنب المسيحي مثلا في ان يسمع هذا الأذان مرات لا تعد ولا تحصى على مدار حياته؟؟ اليس من حقه الا يسمع شعائر المسلمين في منزله ؟؟ و بأي حق في العالم ان يقوم احد بالصراخ في الشوارع و البيوت مناديا بمعتقداته؟؟ و ما ذنب المسلم ايضا ان يجد احدا يعكر صفو راحته هو او اسرته؟؟

ان القيام بهذا الفعل لا يعبر الا عن ثقافة مريضة تعشش في عقول هؤلاء المؤمنين , فيجدون الإزعاج و انتهاك الحريات الشخصية و الخصوصيات صوابا طالما يحمل الطابع الإلهي المقدس..ولا صواب لديهم الا صوابهم مهما كللف الأمر..

و الكارثة ان هؤلاء المؤمنين و ايمانهم الأبله يصل الى عقب داري و يزعجني و يزعج عائلتي.... فإن كان الإعتقاد الديني والإيمان لا يؤثر علينا ولا على أطفالنا ولا يتدخل بحريتنا ومشاعرنا ويحترم عقولنا فلابأس، دعهم يؤمنون وفي أحلامهم يهيمون..ولكن إن كان ذلك الإيمان يُنتج تصرفات رعناء عنصريه فاشيه تتدخل في حياتنا وتقيّدنا وتدفع بمجتمعات كامله نحو الجهاله والتخلف والقتل والإنتحار و للإختلال العقلي..فعُذراً، لن نتركهم يهنؤن بإيمانهم ومايؤدي إليه من تصرفات وافعال ضاره.


و....عاااااااااااا اكبر عاااااااااااا اكبر ..... اذان العشاء البغيض ينعق داخل منزلي كالعادة.


طارق داوكنز

هناك تعليق واحد:

  1. قلت فاحسنت وابلغت فاجدت انهم مرضى انهم خطر على البشريه واعداتء لكل تقدم ولكل شئ جميل -فما الحل؟

    ردحذف