we are now

بحث هذه المدونة الإلكترونية

من أنا

صورتي
جمهورية قفلستان العظمى
كنت مسلمة نقية تقية رأسية وأفقية على رأي الرسول مش فاهم ثم دخلني الشك فبحثت وصدمت.. خرجت من الدين غير مأسوف علي ولأن يهدي العقل بي شخصا واحدا خير لي من حمر النعم .. التي لا تعجبني أصلا

هات يدك

تعال إلى حيث الإنعتاق من ربقة العبودية ووطأة الجهل.. تعال إلى الحرية ..


الاثنين، 1 مارس 2010

الحج



الآن بعد انتهى الحجيج من أداء فريضة الحج مصدقين لأكاذيب محمد بأنهم صاروا خاليين من الذنوب كما ولدتهم أمهاتهم ، ألا يتسائلون كيف يكون لهم هذا الإمتياز وهم إنما حجوا بنقودهم الشخصية وكل ما فعلوه أنهم شبه تعرّوا وطافوا بحجر وسعوا بين تلتين ورجموا نصباً ووقفوا على سفح جبل ثم قفلوا راجعين فصاروا بلا ذنوب ، بينما مسلم آخر لا يملك قوت يومه محروم من هذا الامتياز ولن يتمكن من التخلص من ذنوبه ليعود كما ولدته أمه رغم أنه مسلم مثلهم تماماً؟

كيف يكون الشخص مسلماً يعبد إله يظنه في السماء بينما يطوف على حجر يدعي إنه بيت الله في الأرض ويصدق هذا؟
لماذا يتخذ الله هذه الكعبة بالذات كبيت له وقد كان هناك قرابة إحدى وعشرين كعبة في جزيرة العرب؟!
قد يكون بيت الله هو بيت الأقيصر أو بيت صنعاء أو بيت رضاء أو بيت نجران أو بيت ذي الخلصة الذي كان يسمى الكعبة اليمانية...إلخ ، وكلها كانت كعبات كتلك التي كان يطوف حولها بالضبط! .
أصلاً لماذا يتخذ الله بيتاً في الأرض بينما فقهاء الدجل يقولون أن ألله خارج المكان ولا يحده حد ، ولكنه في نفس الوقت يتخذ من جدران أربعة مسقوفة بيتاً له واجب التقديس.
المضحك أن هناك رواية إسلامية تقول أن الحجر الأسود كان أبيضاً ولكنه إسودَّ من دم الحيض الذي كان النساء يمسحنه عليه كطقس تعبدي باعتبار أن دم الحيض عند العرب الأوائل كان هو سر الميلاد! ، وأخرى تقول أنه أسودّ من خطايا بني آدم ، والنكتة الأخيرة أنه يمين الله في الأرض يصافح بها عبيده.
الأكثر إضحاكاً أن الحجر الأسود حسب الإسلام أصله من الجنة ، وأتمنى بالمناسبة إخضاعه للفحص المجهري حتى يثبت أنه قادم من خارج الكون المنظور وليس مجرد صخرة نيزكية عادية ، ولكن هذا لن يحدث ولن يسمح به حراس الدجل والإيهام الإسلامي ، ومع ذلك يظل الحجر الأسود حجراً من الجنة.

لقد كان هناك عشرات الكعبات في جزيرة العرب التي لو تسنى لإحداها ما توافر لمحمد لكان المسلمون للآن يحجون إليها ويقرأ بعضهم هنا عن كعبة مكة مع باقي الكعبات المندثرة ، فهل للمسلم أن يخبرني لماذا لا يحج وهو بكامل ملابسه؟
أليس يصلي ويصوم ويزكي ويقوم بجميع نُسكه الدينية_ما عدا أجره في جماع زوجته_ وهو يرتدي ملابسه؟
هذا يعني أن الله لا توجد لديه مشكلة مع الملابس ويستطيع أن يتقبل الأعمال من العبيد دون أن يتعرون ، ولكن بما أن طقس الحج هو امتداد لطقوس كانت تمارَس في الجاهلية ، وبعض أفراد القبائل آنذاك كانوا يطوفون بالبيت وهم عرايا فقد ابتدع محمد فكرة الإحرام كحل وسط بين الملابس وعدمها ، فالإحرام لباس لا يصلح لستر تفاصيل الجسم ، ونجد أن الرجال ملزمون فيه بكشف جزء من أجسامهم ، مما ينبيء أن الله يتشابه مع أصنام الجاهلية في حبه للعري في الحج.

يسعى الحاج بين الصفا والمروة وهو يظن أنه يقلد هاجر وهي تركض بين التلتين حسب القصة الإبراهيمية التي لم تثبت تاريخياً ولا أركيولوجياً حتى كتابة هذه السطور ، وكل المتوافر بهذا الشأن أن عمرو بن لحى الخزاعي سافر إلى الشام متاجراً فرأى أناس هناك يتعبدون لآلهة الخصب فأحضر معه ثلاثة أصنام ، ووضع هبل في الكعبة وآساف على الصفة ونائلة على المروة ، وبهذا أخذ الناس يسعون بين الصفا والمروة سبعة أشواط كعبادة وثنية محضة ، ويقال أن أساف ونائلة كانا شخصيتين حقيقيتين ، وأن أساف الذكر مارس الجنس مع نائلة الأنثى فمسخهما الله صنمين ، ولكن معظم حجاج اليوم لا يدركون أنهم يسعون بين تلتين لأساف ونائلة ، بعد أن كذب عليهم محمد وزعم أن هاجر هي من كانت تفعل ، دون أن يقدم أدنى دليل على ذلك ما عدا روايته الشخصية بالإضافة إلى بعض الخرافات والأساطير.
أما الرجم فيدعون أن الحجيج يرجمون أماكن الشيطان عندما كان يوسوس لنبي يُدعى إبراهيم خلال بناءه الكعبة مع ابنه كعمل رمزي ، والشيطان بريء من هذه التهمة حيث لا توجد تاريخياً شخصية اسمها إبراهيم من الأصل ، ولا أدري ما ذنب الشيطان يرجمه الناس وهو مجرد شخصية وهمية إضافية ، وحتى لو سلمنا بوجوده فكل خطيئة المسكين أنه أبى أن يسجد لغير الله تماماً مثلما يقول ويفعل المسلم اليوم!
وقصة رغبته في إغواءه للبشر غير مقنعة لأي ذي عقل ، فلو كان أخطأ بعدم سجوده لكان على الله أن ينفذ عقابه على عصيان أوامره مباشرةً لا أن يلبي له طلبه بإغواء ذرية آدم فوراً رغم أن حواء لم تخلق آنذاك بعد ولم يخرجا من الجنة بعد ويفترض أن لا أحد _بما في ذلك الشيطان_ يعلم بأن آدم ستكون له ذرية!
وحتى لو تغاضينا عن كل ذلك فإنما أمهل الله الشيطان مقابل قيامه بمهمة إغواء البشر ، فلماذا يرجمه المسلمون عندما يقوم بمهمته التي كُلف إلهياً بها؟!

ثم يقف الحجيج بعرفة لأن آدم وحواء التقيا و(عرفا) بعضهما هناك أي مارسا الجنس لأول مرة عليه ومن هنا جاءت تسمية عرفة ، حيث كان الرجال والنساء في الجاهلية يبيتون ليلتهم على جبل عرفة حتى الفجر ، ولهذا يسمى الجبل عرفة وعرفات في نفس الوقت ، فآدم عرف حواء على الجبل والحجيج من الجنسين عرفات على الجبل ، والحج عرفة.

من كل هذا نستخلص أن الحج كطقس ديني يستند في مفهومه إلى عبادة وثنية تتعلق بالخصب ، وتتبع الحج ودراسته ملياً تؤدي بنا إلى أصوله هذه بشكل صريح ، وهو طقس فيه عري وحيض وإغواء ورموز جنسية مقززة ، أبقى عليها محمد بعد أن صبغها بلون دينه الممزوج بالديانات السابقة حتى يُبقي على أهمية الكعبة والنشاط الاقتصادي لقريش وتجميع الأعراب نحو هذا الدين كالقطيع بعد أن هدم كافة الكعبات الأخرى الشبيهة.

العجيب أننا عندما نواجه المسلم بهذه الحقائق الموثقة في كتبه التي يؤمن بها فإنه يأبى أن يعترف بوثنية طقس الحج قائلاً أن الحجيج يتوجهون إلى الله في السماء بأفعالهم ولا يعبدون الجبال والتلال وحجارة الكعبة ، ناسياً أن من يسميهم بالجاهليين والوثنيين كانوا هم أيضاً وبنص القرآن يتوجهون إلى الله في السماء بأفعالهم ولا يعتبرون الأصنام والصفا والمروة والبيت إلا رموز تقربهم من الله زلفى.
فأين الفرق؟

على أي حال ، أقول لكل حاج: حجاً مزحوماً ووقتاً مهدوراً ، وهنيئاً لك عودتك بلا ذنوب كما ولدتك أمك ، حيث يمكنك الآن البدء من جديد.

سلام للعقلاء

http://ladenee.blogspot.com/2009/11/blog-post_26.html

هناك تعليق واحد:

  1. حياك العقل أم هريرة و بياك و من كل شر نجاك و إلى طريق كل الخيرات هداك
    أبو قثم

    ردحذف